نواكشوط, 17/12/2018
انطلقت اليوم الاثنين في نواكشوط، اشغال ورشة لتقييم دراسة الاثر البيئي لمشروع السلحفاة الكبير"حميم" المرحلة الأولى، منظمة من طرف وزارة البيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع شركة"بترش بيتروليوم" البريطانية للنفط.
وترمي هذه الورشة التي تدوم يوما واحدا إلى تمكين مختلف الفاعلين المعنيين بالمشروع من تبادل الآراء بشكل شفاف فيما يخص مخاطر التأثير البيئي لهذا المشروع والإجراءات الوقائية في حال وقوع حادث بيئي.
وأوضح وزير البيئة والتنمية المستدامة السيد آميدي كمرا في كلمة بالمناسبة أن مشروع السلحفاة الكبير يمثل أكبر مشروع صناعي في نوعه في شبه المنطقة يقام به في بلادنا وذلك ما يعكس الطابع الاستثنائي لأشغال التقويم والتحقيق التي يجب القيام به لضمان دقة الدراسة الحالية للأثر البيئي .
وأشار إلى أن اتساع التنقيب عن النفط والغاز في السنوات الأخيرة في بلادنا وعلى مستوى شبه منطقة غرب إفريقيا لا يخلو من مخاطر التلوث وتدهور النظم البيئية ،مبرزا أن مسار المصادقة على دراسة الأثر البيئي في بلادنا في مرحلتها الأخيرة وذلك بعد إحالة وثيقة الشروط المرجعية إلى قطاع البيئة والتنمية المستدامة وإجازتها في اجتماع لمجموع الأطراف المعنية .
ونوه وزير البيئة والتنمية المستدامة بانشاء كيان مخصص للتسيير البيئي في منطقة الاستكشاف والاستغلال النفطي والغازي يدعى اللجنة البيئية مع المزيد من إشراك مصالح رقابة الصيد وهيئات البحث الصيدي في تسيير البيئة البحرية والشاطئية.
ومن جانبه أشار السيد محمد ولد لمانه، ممثل شركة برتش بيتروليوم إلى أن الحصول على رخصة بيئية لانطلاقة تدخلات المشروع لا يعد نهاية للمسلسل بل بداية لتنفيذ الأنشطة المبرمجة خاصة ما يتعلق منها بالبرنامج المستمر للمتابعة البيئية والاجتماعية.
وبين أن من شأن هذا البرنامج أن يمكن من تسيير نشط لكل المخاطر البيئية المحتملة المرتبطة بالمشروع .
وتابع المشاركون بعد حفل الافتتاح عروضا تناولت مكونات المشروع وتحديد منطقته والآثار البيئية وخطط التسيير البيئي والمتابعة والمراقبة.
وجرى افتتاح الورشة بحضور وزيري الصيد والاقتصاد البحري والطاقة والصناعة والمعادن وولاة نواكشوط واترارزة وعدد من العمد الريفيين المعنيين، اضافة الى عدد من المسؤولين في القطاعات والشركات المعنية.
|