نواكشوط, 30/01/2018 - افتتحت اليوم، الثلاثاء، في نواكشوط الورشة الوطنية التي تنظمها وزارة البيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة والصندوق العالمي للبيئة حول المصادقة على التقرير الوطني لجرد غازات الاحتباس الحراري في موريتانيا.

ويدخل هذا التقرير في إطار إعداد الإبلاغ الرابع لموريتانيا حول التغيرات المناخية والذي يتضمن عدة مسائل تتعلق بالتكيف والتصدي لمسببات التغيرات المناخية.

وأوضح الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة السيد مادي ولد الطالب في كلمة الافتتاح أن الإبلاغ الوطني الرابع حول التغيرات المناخية يمثل أداة استراتيجية مؤهلة لبلادنا في ما يتعلق بالاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغير المناخي، مضيفا أن هذه الظاهرة حقيقة مشهودة وتشكل تحديا عالميا كبيرا يخل بتوازن منظوماتنا البيئية ويؤرق السكان مسببا بذلك خسائر هامة في الأرواح والموارد الطبيعية التي لا تقدر قيمتها.

وأشار الامين العام إلى أن ظاهرة التغير المناخي تمتاز بارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي وسطح المحيطات على المستوى العالمي جراء تركيز غازات الاحترار المرتبط في معظمه باستخدام الطاقات الأحفورية، مبرزا الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز للبيئة والمحافظة على سلامتها.

وقال إن التقرير الحالي يعتبر ركنا أساسيا في الإبلاغ الوطني حول التغير المناخي الذي هو نتاج عمل عدة شهور في جمع المعطيات وتحليلها وتقاسم المعلومات مع جميع القطاعات الباعثة.

وتقدم بالشكر لشركائنا في التنمية وخاصة برنامج الأمم المتحدة للبيئة وصندوق البيئة العالمية لمواكبتهم جهود بلادنا في مجال إعداد هذا الإبلاغ.

وكان السيد سيد محمد ولد الوافي المكلف بمهمة بوزارة البيئة والتنمية المستديمة ألقى كلمة وضع فيها الأهداف والنتائج المنتظرة من هذه الورشة والمحاور الأساسية للإبلاغ الوطني حول التغيرات المناخية، مستعرضا مراحل إعداد بلادنا للإبلاغات السابقة على التوالي؛ 2001، 2008، 2014.

وجرى حفل افتتاح الورشة بحضور الأمينين العامين لوزارتي الزراعة والنفط والطاقة والمعادن وممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بنواكشوط وشخصيات عديدة أخرى.