تحت إشراف فخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية، نظمت وزارة البترول والمعادن والطاقة يوم الثلاثاء 24 مايو 2022 لقـــاء رفيع المستوى حول استراتيجيات الطاقة/المعادن، تحت عنوان: تسريع الانتقال الطاقوي وبناء صناعة معادن خضراء في موريتانيا.

يتمثل الهدف الرئيسي لهذا اللقاء، الذي حضره الرؤساء التنفيذيون للشركات الدولية العاملة في موريتانيا، في التبادل المعمق مع الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص والخبراء الوطنيين والدوليين حول الرؤية الاستراتيجية طويلة المدى لتطوير قطاعي الطاقة والمعادن في موريتانيا.

وقد استعرض وزير البترول والمعادن والطاقة السيد عبد السلام محمد صالح، في كلمة له بالمناسبة، الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطاقة، والتي تدور حول 3 أهداف:
(1) تعزيز الأمن الطاقوي في البلاد، من خلال التطوير، على نطاق واسع، لجميع مصادر الطاقة والغاز والطاقات المتجددة على وجه الخصوص؛
(2) ضمان نفاذ جميع المواطنين الموريتانيين إلى الكهرباء بحلول عام 2030. وبحلول عام 2024، تحقيق معدل نفاذ يقارب 100% في المناطق الحضرية ومضاعفة النفاذ في المناطق الريفية مقارنة بالمعدل الحالي؛
(3) جعل قطاع الطاقة قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد الوزير أن تحقيق الطموح بتموقع موريتانيا استراتيجيا في السياق العالمي الجديد كمحور إقليمي متكامل للطاقة وإنتاج الخام الأخضر ليس سهلا، وأن التحديات والعقبات كثيرة في هذا الصدد، مشيرا إلى أن الحكومة أجرت إصلاحات هيكلية على الإطار القانوني والحكامة وتنمية الموارد البشرية، من بين أمور أخرى.

من جانبه، قال السيد جوردون بيرل، نائب الرئيس التنفيذي للإنتاج والعمليات في شركة بريتيش بتروليوم إنه فخور بالشراكة التي وقعتها شركته مع موريتانيا والسنغال لما يقرب من 6 سنوات، موضحًا أن هذا المشروع ذا المستوى العالمي قادر على تحقيق فرق حقيقي في هذا البلد وفي التحول الطاقوي العالمي الجاري.

بعد ذلك، قدم الرئيس التنفيذي لشركة كوسموس انيرجي، السيد أندرو جي إنجليس، عرضًا حول آفاق تطوير قطاع الغاز في موريتانيا ومشاريع شركته في مجال التحويل الطاقوي.
أما بالنسبة إلى الرئيس التنفيذي لشركة كينروس جولد، السيد بول رولينسون، فقد استعرض فرص الطاقة المتجددة لتطوير المعادن في موريتانيا.

وسلطت السيدة كريستينا إيزابيل باناسكو، الممثلة المقيمة للبنك الدولي في موريتانيا، الضوء على أهمية هذا الحدث الذي يفتح آفاقا جديدة للتعاون في تطوير وتعزيز الطاقات المتجددة في موريتانيا.

بعد ذلك، تم تنظيم مؤتمر صحفي تحدث خلاله وزير البترول والمعادن والطاقة وشركاؤه، الرؤساء التنفيذيون لشركات (BP، Kosmos ، Kinross ، CWP ، Chariot ) وممثلة البنك الدولي، عن آفاق الطاقة الواعدة في موريتانيا، ولا سيما في مجال مشاريع الهيدروجين الأخضر كما تطرق المؤتمر لمشاريع الذهب.

بعد ذلك، تم توقيع مذكرتي تفاهم بين وزارة البترول والمعادن والطاقة وشركتي CWP وChariot لتطوير مشروعي الهيدروجين الأخضر أمان ونــور على التوالي، خلال فترة سنة واحدة وتم توقيع مذكرة التفاهم الثالثة من قبل اسنيم وشريكها Arcelor Mittal تتعلق بإنشاء وحدة إنتاج 2.5 مليون طن من الصلب الأخضر.

وقد تم تنظيم 3 جلسات حوار حول الطاقة / المعادن، حيث قدمت عروض وجرت نقاشات حول الموضوعات التي توزعت كالاتي :

الجلسة الأولى: آفاق تنمية موارد النفط والغاز في موريتانيا
الجلسة الثانية: تسريع تحول الطاقة: فرص تطوير الطاقة المتجددة والهيدروجين منخفض الكربون
الجلسة الثالثة: تحول قطاع المعادن وفرص الاستثمار.

وبعد نهاية الجلسات، قدم الاستشاري الدولي ووزير النفط التونسي السابق السيد كمال بن ناصر، ملخصًا حول أعمال اللقاء.
وفي نهاية اللقاء، القى وزير البترول والمعادن والطاقة السيد عبد السلام محمد صالح كلمة ختامية، هنأ فيها المشاركين بنجاح الحدث، مؤكدا أن التوصيات التي تمخض عنها هذا اللقاء ستكون محل متابعة واهتمام خاص.