نواكشوط, 11/12/2018
أشرف الوزير الأول السيد محمد سالم ولد البشير، صباح اليوم الثلاثاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات "المرابطون" بالعاصمة نواكشوط، على انطلاق فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر ومعرض "موريتانيد" لقطاع النفط والمعادن في موريتانيا .

وينظم المؤتمر الذي يدوم ثلاثة أيام، من طرف وزارة النفط والطاقة والمعادن، بمشاركة العديد من كبريات المؤسسات والشركات العالمية المتخصصة في مجال التنقيب عن النفط واستغلال المعادن.

وتنطلق النسخة الخامسة من مؤتمر موريتانيد الدولي 2018، التي تستقطب اهتماما كبيرا من طرف الإعلام الدولي، بحضور 1500 مشارك، إضافة إلى 100 عارض و70 محاضر من 30 دولة.

وتتضمن فعاليات المؤتمر، الذي ينظم كل سنتين بهدف الوقوف على مستوى نمو القطاع النفطي والمعدني، وتقديم جملة من العروض المتعلقة بمجال الشفافية في الصناعات الاستخراجية ومناخ الاستثمار في القطاع النفطي والمعدني في موريتانيا.

كما تشمل العروض تمويل المشاريع النفطية والمعدنية وفي قطاعات المحروقات والطاقة في موريتانيا وتنوع القطاع المعدني ببلادنا وفرصه الاستثمارية.

وينظم على هامش المؤتمر، معرض لأهم الصناعات المعدنية والنفطية تشارك فيه عشرات الشركات الوطنية والأجنبية بهدف التعريف بخبرتها وتجربتها في ميادين الصناعة النفطية والمعدنية.

وأكد وزير النفط والطاقة والمعادن السيد محمد ولد عبد الفتاح أن موريتانيا تمكنت وبتوجيه سام من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، من تحقيق نجاح كبير على مستوى السياسات الرامية إلى جعل قطاع المعادن والنفط قاطرة حقيقية لتحقيق النماء والازدهار عبر توفير الظروف الملائمة من خلال تشييد وإرساء دولة القانون في جو من الأمن والاستقرار.

وأضاف أن بلادنا ووعيا منها بأهمية توفير متطلبات الاستثمار وإتاحة الفرص المواتية لازدهار المشاريع وسعيا كذلك لتعزيز البنية التحتية الضرورية لتحقيق ذلك ،أطلقت مشاريع عمرانية كبرى وأدخلت إصلاحات جوهرية وحققت مكاسب هامة مكنت من تحسين مناخ الأعمال وجذب المستثمرين وعززت الثقة مع الشركاء.

وقال إن موريتانيا عملت على وضع استراتيجيات سمحت من بين أمور أخرى بترقية القطاع الخاص وإصدار مدونات جديدة للمعادن والنفط وإقرار إطار قانوني تشجيعي وتنافسي يستجيب لتطلعات واهتمامات المستثمرين كما عمدت البلاد إلى إصلاح المنظومة القانونية وعصرنتها وحماية وتشجيع الاستثمارات وتبسيط الإجراءات الضرورية لممارسة الأعمال.

وأوضح أن موريتانيا وهي تتطلع إلى إعلان القرار النهائي للاستثمار الخاص بأكبر مشروع لإنتاج الغاز في المنطقة الذي نما وتطور في حضن منظومة تشكل مثالا فريدا للتفاهم والتعاون الثنائي، تحدوها الرغبة أكثر من أي وقت مضى إلى بناء شراكات جديدة ضمن الرؤية المندمجة والهادفة إلى جعل قطاع التعدين والنفط رافدا هاما لإحراز التقدم الاجتماعي والاقتصادي وخلق فرص العمل بموريتانيا.

ودعا الوزير المشاركين في موريتانيد 2018 إلى المبادرة في الاستثمار في الفرص الكثيرة المتاحة في بلادنا، مؤكدا استعداد القطاع لتقديم الدعم اللازم لهم سعيا إلى إرساء شراكة تكفل المصالح المتبادلة.

ومن جانبه أوضح الإداري المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" السيد حسن ولد اعل أن مؤتمر موريتانيد 2018 يشكل بالنسبة للشركة فرصة هامة لاستعراض مختلف التحديات التي تواجه بناء شراكات قوية ومثمرة مع شركائها الدوليين.

واستعرض الدور البارز لشركة اسنيم في مجال استخراج واستغلال المعادن الوطنية وما تبذله من جهود في مجال المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية في البلاد.

وقال إن الشركة الوطنية للصناعة والمناجم التي راكمت تجربة كبيرة على مدى أزيد من 50 سنة تضع تجربتها المتواضعة أمام الشركاء وأمام كافة المشاريع الهادفة إلى تطوير منظومة الإنتاج وترقيتها مستعرضا في هذا الإطار بعض الأرقام التي حققتها الشركة في مجال التشغيل.

وبدورة عبرالسيد اندريو جى انجليز المدير العام لشركة كوسموس انيرجي في كلمة مماثلة عن سعادته بالتواجد في موريتانيا وفي إطار فعاليات مؤتمر موريتانيد ليبرهن للعالم أن موريتانيا دولة مفتوحة للاستثمار ومناخ الأعمال فيها ممتاز للغاية.

وقال إن شركة كوسموس اختارت شركة " بي بي" كشريك لها لتطوير واستغلال الغاز في موريتانيا ويعملان معا باستخدام خبرة هذه الأخيرة وتقنيتها منبها إلى أن كافة الاتفاقيات في هذا الإطار قد تم إبرامها.

وشكر الحكومة الموريتانية على التسهيلات الممنوحة للشركة خلال السنوات الأخيرة والتي انعكست ايجابيا على ظروف عملها ومردوديتها، مشيدا بدرجة المهنية والاحترافية التي ميزت تعاطي المسؤولين الموريتانيين مع الشركة.

ومن جانبه أكد المدير العام لشركة "بي بي" السيد برنارد ليوني على أن موريتانيا ذات التاريخ الطويل والثقافة ملتزمة بتحقيق التقدم الاقتصادي عبر تنظيم "موريتانيد" والمؤتمرات المماثلة التي تعنى ببحث الشراكات الاقتصادية بينها وشركائها الدوليين.

وأشاد بطموح الحكومة الموريتانية وارادتها في تنمية البلاد والاستفادة من الفرص الواعدة التي تتوفر عليها في مختلف الميادين.

وتطرق المدير العام للشركة بإسهاب إلى أهمية توفير الطاقة لأكبر قدر ممكن من السكان الأمر الذي تعمل "بي بي" على تحقيقه عبر شراكتها الاقتصادية مع موريتانيا التي تمتلك مقدرات هائلة لتحقيق هذا الهدف فضلا عن المقدرات الكبيرة في مجال الطاقات المتجددة .

وجرى الافتتاح بحضور عدد من أعضاء الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في نواكشوط ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة المجلس الجهوي لجهة نواكشوط وحاكم وعمدة تفرغ زينة وشخصيات أخرى.