نواكشوط, 02/06/2021 - أكد معالي وزير البترول والطاقة والمعادن السيد عبد السلام ولد محمد صالح في تعليقه على البيان المتعلق بمشروع تطوير الهيدروجين الذي تم توقيعه مع شركة CWP Global ، أن هذا المشروع، إذا تم تنفيذه، سيغير وجه البلاد، لماله من انعكاسات على الاقتصاد الوطني، حيث سيوفر الطاقة والمياه الصالحة للشرب في ولاية داخلت نواذيبو وكذا مياه الزراعة، إضافة إلى إمكانية تصنيع الحديد، منبها إلى أن المشروع ما زال في بداية الطريق، آملا أن يتم التوقيع على اتفاقيته النهائية خلال هذا العام.

وأبرز الوزير أن هذا المشروع، الذي تم توقيع مذكرة تفاهم حوله قبل ثلاثة أيام بين موريتانيا وشركة أمريكية رائدة في مجال الطاقة لإنتاج 30 جيگاوات، يعتبر الأكبر لحد الآن في العالم، حيث تقدر الميزانية المتوقعة لانجازه 40 مليار دولار على مدى عشر سنوات، إذا أثبتت الدراسات جدوائيته.

وبخصوص الأسباب التي أدت إلى أن يكون هذا المشروع في موريتانيا، أوضح الوزير، أن السبب يعود إلى أن شمال بلادنا هو المكان الوحيد الذي تتوفر فيه الرياح والشمس في آن واحد وباستمرار، فهو من أحسن الأماكن على الكرة الأرضية، خاصة المناطق الموجودة في ولاية نواذيبو، وهو شيء فريد.

وأضاف أن الهيدروجين الأخضر يشكل اليوم محورا أساسيا على مستوى العالم، لكونه الطريق الوحيد حتى الآن الذي يوفر الطاقة بدون انعكاسات سلبية على المناخ، إذ سيساعد في عملية انتقال الطاقة من البترول والغاز إلى الطاقات المتجددة، لإنقاذ البشرية والكوكب الأرضي، بعد أن ثبتت الانعكاسات السلبية للطاقات الاحفورية على المناخ والحياة البشرية بصفة عامة.